الجهات الأمنية باشرت موقع الحادثة في حينه. (عكاظ)
الجهات الأمنية باشرت موقع الحادثة في حينه. (عكاظ)
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
أسدلت وزارة الداخلية الستار على قضية فتاة السامر، التي تعود تفاصيل بدايتها إلى ما قبل 7 سنوات، بعدما أعلنت أمس (الأربعاء)، تنفيذ القصاص من القاتل في جدة.

وأوضحت الوزارة أنه تم تنفيذ القتل قصاصا في الجاني ماجد بن ثبات بن ثابت البلادي (سعودي الجنسية)، لإقدامه على قتل ابتسام بنت شامي بنت محمد المعشي (سعودية الجنسية)، وذلك بضربها على رأسها وأجزاء متفرقة من جسدها، مما أدى إلى وفاتها بسبب خلاف بينهما.


وأضافت في بيان لها، أنه صدر صك بحق الجاني من المحكمة الجزائية يقضي بثبوت ما نسب إليه والحُكم عليه بالقتل قصاصاً، وأيد الحُكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً، وأيد من مرجعه بحق الجاني المذكور.

وتعود التفاصيل التي تابعتها «عكاظ» في وقتها، إلى العثور على جثة فتاة ملقاة بجوار حديقة عامة في حي السامر يوم السبت الموافق 1/‏‏7/‏‏1434.

ونجحت الأجهزة الأمنية في شرطة جدة، في أقل من 24 ساعة على مرور الحادثة، في القبض على المتورطين في القتل، وأعلنت أنهما شخصان أحدهما الجاني الرئيسي ويبلغ من العمر 29 عاما، يسكن في محافظة أخرى شمالي جدة، فيما الآخر الذي ساعده في التخلص من الجثة يبلغ من العمر 24 عاما.

وكشفت الشرطة أن الانتقام هو الدافع للجريمة وفق اعترافات القاتل، الذي كشف قيامه باستدراجها إلى استراحة خاصة به شمالي محافظة جدة، وهناك اعتدى عليها بضربات متفرقة على الرأس والصدر، إضافة إلى خنقها، وحين تأكد له موتها، اتصل بشخص آخر لمساعدته في التخلص من الجثة، إذ حملاها في سيارة «إف جي تويوتا» وقاما بإلقائها بأحد شوارع حي السامر في الـ7 صباحا من يوم السبت، وهو توقيت العثور على الجثة.

وتلقت عمليات الإدارة العامة لدوريات الأمن بمحافظة جدة اتصالا من أحد المواطنين أبلغها بالعثور على جثمان بجوار جامع الفاروق بحي السامر، وبعد الانتقال إلى الموقع، تم الكشف الظاهري على الجثة ليتضح أنها لفتاة تبلغ من العمر 24 عاما، وبين تقرير الطبيب الشرعي أن هناك آثار جرح غائر في الرأس وكدمات متعددة في الوجه والشفتين والرقبة وآثار كدمات في الصدر وإصابات متعددة في الفخذين والساق وآثار حروق في الظهر والصدر، مما يثبت الدلالة الجنائية على الحادثة.

كما أكد تقرير الطب الشرعي النهائي على جثمان الضحية أن الوفاة بسبب «الضغط بالأيدي على العنق وكتم النفس ومضاعفات الإصابات الرضية على الرأس وما صاحبها من نزيف دموي داخل المخ ومضاعفات الإصابات الرضية بالصدر وما صاحبها من كسور عديدة بالأضلاع على الناحيتين».

وأقر شريك القاتل الذي حكم عليه لاحقا بالسجن 5 سنوات، في اعترافه للجهات المختصة، أنه ورد إليه اتصال من الجاني يطلب منه إحضار سيارته إلى الاستراحة، وعند حضوره شاهد الضحية ملقاة على الأرض وكان الجاني مرتبكاً، فيما يبدو على الفتاة الإجهاد وشاهد عليها آثار ضرب، وبسؤاله اعترف له القاتل بقوله «قمت بضربها»، ليقوما بعد ذلك بإركاب الفتاة في المرتبة الخلفية للسيارة وكانت تتألم وتنزف دماً من رأسها ثم اتجها إلى محافظة جدة، حيث جرى إنزالها في حي السامر للتخلص منها والمغادرة على الفور إلى المنزل.